أنواع الوحى الذى ينزل على النبى و الرسول محمد صلى الله عليه و سلم | نحن الطريق الأخضر
الوحى يعرف لغويا : بأنه الإعلام الخفى السريع الخاص بمن
يوجه اليه بحيث يخفى على غيره .
أما الوحى بمعناه الشرعى : فهو إعلام الله تعالى لنبى من
أنبيائه بحكم شرعى و نحوه بطريقة خفية غير معتادة للبشر .
تحدث العلماء عن أنواع الوحى فذكروا منها :ـ
ـ الرؤيا الصادقة كنوع من أنواع الوحى :
كانت بداية الوحى للنبى صلى الله عليه و سلم الرؤيا
الصادقة ، و كان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ، و قد جاء فى الحديث :
" رؤيا الأنبياء وحى " ، قال تعالى فى حق ابراهيم عليه السلام : "
يابنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك " سورة الصافات : الاية 102 .
ـ الإلهام كنوع من أنواع الوحى :
اى ينفث الملك فى روعه اى قلبه من غير ان يراه ، قال
النبى صلى الله عليه وسلم " إن روح القدس نفث فى روعى " أى : إن جبريل
نفخ فى قلبى " أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله و أجملوا فى
الطلب ..." .
كقول الله تعالى : " و أوحينا إلى أم موسى أن
أرضعيه " سورة القصص : الاية 7 .
ـ أن يأتى الوحى للنبى مثل صلصلة الجرس كنوع من أنواع الوحى :
أى مثل صوت صلصلة الجرس فى القوة ، و هو أشده ، كما فى
حديث عائشة : أن الحارث رضى الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف
يأتيك الوحى ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " أحيانا يأتينى مثل صلصلة الجرس (
و هو صوت الحديد اذا تحرك ، فقد كان صوت الملك متتابعا شديدا على النبى الكريم ،
فلا يدركه أو يعيه النبى حتى ينقطع عنه ) و هو أشده علي ، فيفصم عنى و قد وعيت ما
قال (اى بعد انقطاع صلصلة الجرس يعى ما القاه ) ، و أحياناً يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى ، فأعى
ما يقول " .
ـ تكليم الله تعالى لنبيه كنوع من أنواع الوحى :
ما أوحاه الله تعالى إليه ، بلا وساطة ملك ، كما كلم
الله موسى بن عمران عليه السلام ، و هذه المرتبه هى ثابتة لموسى قطعا بنص القرآن ، و ثبوتها لنبينا صلى الله عليه وسلم فى حديث
الاسراء .
ـ إلقاء الوحى عن طريق جبريل عليه السلام كنوع من أنواع الوحى:
أنه يرى الملك
فى صورته الحقيقية التى خلق عليها ، فيوحى إليه ما شاء الله تعالى أن يوحيه .
و فى صورة اخرى كان يتمثل الملك رجلا فيخاطبه حتى يعى
عنه ما يقول له ، و قيل فى هذه الحالة كان يراه الصحابه أحيانا .
هذا ما قاله ابن القيم عن مراتب الوحى .
شدة نزول الوحى على رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كان نزول الوحى شديدا على رسول الله صلى الله عليهوسلم و خصوصا فى بدايته بالرغم انه كان أشجع الناس و أقواهم
قلبا و ذلك لأن الأمر ليس مخاطبة بشر لبشر ، و لكنه كان مخاطبة عظيم الملائكة و هو
يحمل كلام الله تعالى ليستقبله النبى المصطفى من الله عز و جل لحمل هذا الكلام و
إبلاغه لعامة البشر .
و مما يبين شدة نزول الوحى على رسول الله صلى الله عليه
و سلم ما أخرجه الإمام البخارى و مسلم رحمهما الله ، من حديث عائشة رضى الله عنها
: قالت : " و لقد رأيته ـ تعنى رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ ينزل عليه
الوحى فى اليوم الشديد البرد فيفصم عنه (اى بعد ان ينقطع عنه الوحى ) و إن جبينه
ليتفصد عرقاً " .
و حديث عباده بن الصامت رضى الله عنه قال : " كان
نبى الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحى كُرب لذلك و تربد وجهه " .
و هكذا نكون قد قدمنا لكم نحن الطريق الأخضر موضوع هام و هو أنواع نول الوحى للنى و رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام و بينا أنواع الوحى الذى يمكن أن يأتى للانبياء و أنواع الوحى الذى يأتى للصالحين .
وإذا كنت مهتم بقراءة و معرفة جميع البشارات التى قد بشرت بقدوم سيدنا محمد من قبل أن يأتى يمكنك الذهاب لويكيبيديا و لمعرفة أكثر عن البعثة النبوية وبدء نزول الوحى عليه و كيف كان شديدا عليه
الى اللقاء ،،،،،،