الإمام عمر بن عبد العزيز حفيد ابنة بائعة اللبن و عاصم بن عمر بن الخطاب
فى قصة قديمة وهى ابنة بائعة اللبن فى عهد الخليفة عمر بن
الخطاب كانت هناك امرأه تبيع اللبن فى يوم قالت هذه المرأه لابنتها هل يا ابنتى
تمزجى اللبن بالماء فقالت لها الابنة الا تسمعى يا أمى أن عمر بن الخطاب نهانا عن
مزج اللبن بالماء .
فقالت الأم و اين عمر الان فانه لن يرانا .
فقالت الابنة اذا كان امير المؤمنين عمر لايرانا فان رب
عمر يرانا .
وكان فى ذلك الوقت امير المؤمنين يتفقد الامن فسمع هذا
الحديث بين الام و الابنة فقام عمر بوضع علامة على هذا البيت.
و سال عمر رضى الله عنه بعد ذلك عن هذه العائلة فهى
مكونة من أم و لها أولاد كثيرين و ابنة غير متزوجة .
ثم ذهب عمرلاولاده فجمعهم فقال لهم أنا عثرت على فتاة
متدينة جميلة الخلق غير متزوجة من فيكم يريد أن يتزوجها فإن لم تقبلوا بها فأنا
اتزوجها .
فقال له الابن عاصم أنا اتزوجها و بذلك تزوج عاصم ابن
عمر ابن الخطاب أمير المؤمنين من الفتاة ابنة بائعة اللبن و هذه الزيجة اثمرت عن
حفيد صالح و هو عمر بن عبد العزيز الذى نشر العدل و السلام و الأمان فى البلاد.
فهنا نستفيد خيرا من هذه القصة الأمانة ثم الأمانة فى كل أمور الحياة
فإذا كنت طالب أو طالبة علم أو زوج أو زوجة أو أم أو أب
أو عامل أو عاملة فى أى مهنة كموظف أو كمزارع أو عامل حكومة أو عامل خاص لا بد من
مراعاة الأمانة فى ساعات العمل المخصصة لذلك .
فيكون مثلا ساعات العمل المحددة مخصص الوقت لصالح العمل
وليس للمصالح الشخصية .
كما أن الامانة فى العمل تتضمن معاملة لصاحب المصلحة معاملة حسنة
ومساعدته على قضاء مصلحته و ليس تعبه و ارهاقه فى ضياع الوقت ومعاملته بسوء و
تضيييع وقته .
كما أنه إذا كنت موظف مخصص له الكثير من الناس فتقض مصلحة
الأسبق أولا بالترتيب و ليس بالمحسوبية و الواسطة.